إلغاء حفل جوائز "القلم" الأميركية بعد احتجاج كتّاب على موقفها من العدوان على غزة

ألغت منظمة القلم الأميركية (PEN America) حفل توزيع جوائزها لعام 2024، بعد أن سحب ما يقرب من نصف الكتاب المرشحين لجوائزها أعمالهم احتجاجاً على موقف المنظمة من العدوان على غزة.

وأعلنت المجموعة المخصصة لحرية التعبير، إلغاء حفل توزيع الجوائز الذي كان مقرراً يوم الـ29 من نيسان الجاري في مدينة نيويورك، وفق صحيفة 'الواشنطن بوست'.

وسحب نحو 28 من أصل 61 مؤلفاً ومترجماً تم ترشيحهم لجوائز هذا العام كتبهم، من بينهم راشيل إليزا غريفيث، زوجة الكاتب سلمان رشدي، مشيرين إلى أن المنظمة تفتقر لدعم الكتّاب الفلسطينيين.

وتأتي مقاطعة الكتّاب وسط استياء متزايد في المجال الأدبي بشأن رد فعل منظمة القلم الأميركية على العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 7 شهور.

ودعا أكثر من 1300 كاتب وشاعر منظمة القلم الأميركية إلى 'التحلي بالحماس والشغف نفسه الذي لديهم تجاه الكتب المحظورة في الولايات المتحدة للتحدث علناً عن البشر الفعليين في فلسطين'.

وفي آذار الماضي، أقدمت مجموعة من الكتّاب (مؤلفة من 16 كاتباً)، تضم نعومي كلاين، وميشيل ألكسندر، وهشام مطر، وإيزابيلا حماد، وزينة عرفات، على مغادرة مهرجان 'الأصوات العالمية' الذي تنظمه منظمة القلم الأميركية، واصفينها بـ 'خيانة التزام المنظمة المعلن بالسلام والمساواة للجميع، وبالحرية والأمن للكتّاب في كل مكان'، وذلك بعد فشلها في الدعوة إلى وقف إطلاق النار في العدوان الإسرائيلي المستمر ضد قطاع غزة منذ تشرين الأول الماضي.

ويكرّم حفل توزيع الجوائز السنوي، منذ عام 1963، الأصوات الأدبية المتميزة عبر أنواع متعددة بما في ذلك الخيال والشعر وأدب الأطفال والدراما.

وكان صمت منظمة القلم عن الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد سكان غزة، وبينهم كتّاب وشعراء، سبباً في توجيه رسالة مفتوحة وقّع عليها أكثر من 600 كاتب وروائي من جنسيات مختلفة، تدعو المنظمة إلى اتخاذ موقف واضح وصريح بشأن العدوان على غزة.

أما الانسحاب من المهرجان فيأتي كخطوة ثانية إضافية من الكتّاب رداً على تلكّؤ  المنظمة في اتخاذ موقف واضح من العدوان. إذ كان البيان الذي أصدرته الأخيرة أقل من المتوقّع، حيث أعلنت المنظمة أنها تأمل بأن تؤدي المفاوضات إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحماس، بدلاً من أن تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وجاء في بيان الانتقاد الذي وجّه إلى المنظمة: 'لقد خاطر الشعراء والعلماء والروائيون والصحافيون وكتّاب المقالات في فلسطين بكل شيء، بما في ذلك حياتهم وحياة عائلاتهم، لمشاركة كلماتهم مع العالم. ومع ذلك، يبدو أن منظمة PEN America غير مستعدة للوقوف معهم بحزم'.